أحمد المجاطي
على المحيط يستريح الثلج والسكوت
1936-1955)
ولد بمدينة الدار البيضاء سنة 1936.
درس بإحدى الجامعات السورية بدمشق، ومنها حصل على شهادة الإجازة.
أحرز على دبلوم الدراسات العليا سنة 1971 ودكتوراه الدولة 1992 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. وكان يعمل أستاذاً بنفس الكلية.
توفي بمدينة الرباط سنة 1995.
يعتبر المجاطي من رواد القصيدة المعاصرة بالمغرب. وأحد أبرز شعراء الستينات.
حصل على جائزة ابن زيدون للشعر بمدريد سنة 1985 عن ديوانه (الفروسية) وهو نفس الديوان الذي حصل به على جائزة المغرب الكبرى للآداب والفنون.
صدر له ديوان واحد:
الفروسية، الرباط، منشورات المجلس القومي للثقافة العربية 1987 ضمن (سلسة إبداع).
إلى جانب دراسته الجامعية حول أزمة الحداثة في الشعر العربي.
تسمر الموج على الرمال
والريح زورق بلا رجال
وبعض مجداف وعنكبوت من يشعل الفرحة في مدامعي؟
من يوقظ العملاق من يموت؟
رائحة الموت على الحديقة
تهزأ بالفصول
وأنت يا صديقة
حشرجة ودمعة بتول
ووقد أقدام على الطلول
تبحث عن حقيقة
عن خنجر عن ساعد يصول
وكان ريش النسر في جراحنا العميقة
فماً وصمتاً ظامئاً لدقة الطبول
لعصفة من كرم الريح تبل ريقه
وحلبة النزال أي غيمة رقيقة
تحوم حول كبوة الخيول
عودوا بأشلائي، دمي لم يبتسر طريقه
من مد للفجر يداً يستعجل الوصول؟
من شد عند صخرة ظنوني؟
ومد منقاراً إلى عيوني؟
يا سارق الشعلة إن الصخب في السكون
فاقطف زهور النور، عبر الظلمة الحرون
نحن انتجعنا الصمت في المغارة
لأن نتن الملح لا تغسله العبارة
فانزل نعي للبحر تحت الموج والحجارة
لا بد أن شعلة تغوص في القرارة
فارجع بها شرارة
تنفض توق الريح من سلاسل السكوت
تعلم الإنسان أن يموت ….